أهمية المحاكاة الاجتماعية في تحسين جودة التعليم


بوخوم، ألمانيا،
 شاركت البروفيسورة PROF. DR. IRIS LORSCHEID من جامعة University of Applied Management ورئيسة مجلس إدارة جمعية المحاكاة الاجتماعية الأوروبية (ESSA) في مؤتمر المعايير الأوروبية لجودة التعليم الذي نظمته مؤسسة Human Restart بجامعة بوخوم في ألمانيا يومي السبت والأحد 7-8 مايو 2022.

أثرت البروفيسورة LORSCHEID المؤتمر بخبرتها الواسعة في مجال التعليم العالي والجودة الأكاديمية، حيث قدمت مداخلات قيمة حول أهمية المحاكاة الاجتماعية في تحسين جودة التعليم وتطبيق معايير الجودة الأوروبية. وشددت على أن المحاكاة الاجتماعية تُساعد الطلاب على اكتساب مهارات عملية وحياتية تُساهم في نجاحهم في سوق العمل.

المحاكاة الاجتماعية هي أداة قوية لتحسين جودة التعليم وتطبيق معايير الجودة الأوروبية. تعرف على بعض الأفكار حول هذا الموضوع:

1. تعزيز التفاعل والمشاركة

المحاكاة الاجتماعية تتيح للطلاب الفرصة للتفاعل مع بعضهم البعض ومع المحتوى التعليمي بطرق مبتكرة. يمكن للمحاكاة أن تشمل سيناريوهات حياتية واقعية، مما يجعل التعلم أكثر واقعية وتفاعلية. هذا يعزز من مشاركة الطلاب ويحفزهم على التفاعل مع المادة الدراسية بطرق جديدة.

2. تطوير المهارات العملية

من خلال المحاكاة، يمكن للطلاب تطبيق النظريات والمفاهيم التي يتعلمونها في سياقات عملية. هذا يساعد على تطوير مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات، ويجعل التعليم أكثر فعالية وجاذبية. على سبيل المثال، يمكن استخدام المحاكاة لتدريب الطلاب على مهارات العمل الجماعي، القيادة، واتخاذ القرارات.

3. توفير بيئة تعليمية آمنة

المحاكاة تتيح للطلاب فرصة ممارسة المهارات واكتساب الخبرات دون المخاطرة بفشل حقيقي. هذا يمكن أن يكون مفيدًا بشكل خاص في التعليم المهني أو الطبي، حيث يمكن للطلاب ممارسة الإجراءات دون تعريض المرضى أو العملاء للخطر.

4. تطبيق معايير الجودة الأوروبية

المحاكاة يمكن أن تكون أداة فعالة في ضمان تطبيق معايير الجودة الأوروبية في التعليم. من خلال تصميم سيناريوهات تستند إلى معايير الجودة، يمكن للطلاب والمعلمين معًا التحقق من أن التعليم يتماشى مع أفضل الممارسات الأوروبية. هذا يمكن أن يشمل تطوير مناهج دراسية تتماشى مع المعايير الأوروبية، وتقييم الأداء بشكل دوري.

5. تحفيز الابتكار والإبداع

تتيح المحاكاة الاجتماعية للطلاب فرصة استكشاف حلول جديدة وإبداعية للمشكلات. من خلال التفاعل مع سيناريوهات متنوعة، يمكن للطلاب تطوير أفكار جديدة وتطبيقها في بيئات تعليمية مبتكرة. هذا يعزز من قدرتهم على التفكير خارج الصندوق والتكيف مع التحديات المستقبلية.

6. تعزيز التعلم المستدام

من خلال محاكاة مواقف واقعية وتحديات مجتمعية، يمكن للطلاب فهم أهمية التعلم المستدام والتفكير في تأثير أفعالهم على المجتمع والعالم من حولهم. هذا يمكن أن يعزز من إدراكهم للمسؤولية الاجتماعية ويشجعهم على المساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

7. قياس وتحليل الأداء

توفر المحاكاة الاجتماعية أدوات قوية لقياس وتحليل أداء الطلاب. يمكن للمعلمين استخدام البيانات الناتجة عن المحاكاة لتقييم تقدم الطلاب وتحديد المجالات التي تحتاج إلى تحسين. هذا يعزز من قدرة المعلمين على تقديم دعم فردي ومخصص لكل طالب.

أمثلة تطبيقية

  • الطب: استخدام المحاكاة لتدريب الأطباء والممرضين على إجراء العمليات الجراحية وتعامل مع الحالات الطارئة.
  • الأعمال: محاكاة مواقف العمل الفعلي لتدريب الطلاب على إدارة المشاريع واتخاذ القرارات المالية.
  • التعليم: استخدام المحاكاة لتدريب المعلمين على التعامل مع تحديات الفصل الدراسي وإدارة السلوك الطلابي.المحاكاة الاجتماعية تقدم فرصًا واسعة لتحسين جودة التعليم وتطبيق معايير الجودة الأوروبية بطرق مبتكرة وفعالة. من خلال تعزيز التفاعل، تطوير المهارات العملية، وتوفير بيئة تعليمية آمنة، يمكن للمحاكاة أن تسهم في تحقيق أهداف التعليم المستدام وإعداد الطلاب لمستقبل مليء بالتحديات.

كما شاركت البروفيسورة LORSCHEID في مناقشات حول تطوير استراتيجيات تعليمية مبتكرة تساهم في رفع مستوى التعليم العالي في أوروبا والعالم العربي. وأكدت على أهمية تبادل الخبرات بين المؤسسات التعليمية في مختلف الدول لتعزيز جودة التعليم بشكل عام.

و في هذا السياق يُؤمن “البورد الأوروبي للعلوم والتنمية ” بأهمية تأهيل وتدريب الأفراد على مهارات القرن الحادي والعشرين، ويُقدم برامج تدريبية و  دبلومات تُساهم في تطوير مهاراتهم في مختلف المجالات، بما في ذلك: