"دور البورد الأوروبي في تأهيل المهارات العربية لسوق العمل بالتعاون مع غرف التجارة الألمانية"

دور البورد الأوروبي للعلوم والتنمية في تأهيل الأفراد لسوق العمل

تلعب منصة البورد الأوروبي للعلوم والتنمية دورًا حيويًا في تعزيز كفاءات الأفراد وتأهيلهم لسوق العمل المتطور،
وذلك من خلال تقديم برامج تدريبية متخصصة ومواكبة للتغيرات المستمرة في سوق العمل العالمي.
تهدف هذه البرامج إلى سد الفجوة بين التعليم الأكاديمي واحتياجات السوق، من خلال دورات تدريبية تلبي أعلى المعايير العالمية،
مما يساعد الأفراد على تحسين مهاراتهم المهنية وزيادة فرص توظيفهم.

 مؤتمر نظام التدريب المهني الألماني: منصة للتعاون الدولي

شهدت العاصمة الألمانية برلين في 13 و14 أكتوبر انعقاد مؤتمر حول نظام التدريب المهني الألماني
بمشاركة السيد وولفجانج تريفزججر، رئيس غرفة التجارة والصناعة لشمال الراين وستفاليا.
جمع المؤتمر أكثر من 40 مسؤولاً وممثلاً عن منظمات دولية حكومية وخاصة من أوروبا والعالم العربي،
بما في ذلك غرف التجارة والصناعة، الجامعات، معاهد التدريب، والمدارس المهنية، بالإضافة إلى الشركات والمؤسسات الدولية.
يهدف المؤتمر إلى تعزيز التعاون بين الدول في مجال التدريب المهني وتبادل الخبرات، بما يسهم في تطوير الكوادر المهنية المؤهلة لسوق العمل.

 تأكيد على أهمية التعاون لتأهيل الكوادر العربية

أشار الدكتور يوسف العنزان، الرئيس التنفيذي لمؤسسة “هيومان رستارت”، خلال مشاركته في المؤتمر،
إلى أن الهدف الرئيسي هو تأهيل الكوادر العربية لتلبية احتياجات سوق العمل العربي بأحدث المعارف والمعايير.
كما أكد على أهمية التعاون مع المؤسسات الدولية لتزويد سوق العمل الألماني بالكفاءات المطلوبة،
خصوصًا في المجالات المهنية والأكاديمية الحيوية. ويأتي هذا التأهيل من خلال برامج تدريبية شاملة تركز على تطوير المهارات المهنية والعلمية للأفراد.

تركز النقاش بين السيد وولفجانج تريفزججر والدكتور يوسف العنزان على نظام التدريب المزدوج الألماني، الذي يعتبر من النماذج الرائدة في مجال التدريب المهني.
تعتمد ألمانيا في هذا النظام على دمج التعليم الأكاديمي مع التدريب العملي في بيئات العمل الفعلية،
وهو ما يضمن اكتساب المتدربين للمهارات المطلوبة وتطوير قدراتهم بما يتماشى مع احتياجات السوق.
وتلعب غرف التجارة والصناعة الألمانية (AHKs) واللجان المحلية للتدريب المهني دورًا محوريًا في هذا النظام لضمان جودة التعليم والتدريب المستمر.

في ختام المؤتمر، أكد السيد ستيفان لانجر، أحد ممثلي الجانب الألماني، على أهمية هذا المشروع لكلا البلدين،
مشددًا على أن التنسيق مع غرفة التجارة والصناعة الألمانية في القاهرة يُعد خطوة أساسية لضمان نجاح هذا التعاون.
وقد تم توقيع بروتوكول تكميلي بين الجانبين لتنظيم وتفعيل نظام التدريب المهني الألماني في مصر. يهدف البروتوكول إلى نقل الخبرات الألمانية في التدريب المهني إلى السوق المصري، مما يسهم في تأهيل الكوادر المصرية على أعلى المستويات العالمية.

 أهمية التعاون الدولي في مجال التدريب المهني

يعكس هذا المؤتمر أهمية التعاون الدولي في مجال التدريب المهني وتبادل المعرفة والخبرات بين الدول.
كما يسلط الضوء على دور البورد الأوروبي للعلوم والتنمية في توفير منصات تدريبية متخصصة تسهم في تعزيز قدرات الأفراد وتأهيلهم لسوق العمل العالمي.
من خلال هذه المبادرات، يسعى البورد الأوروبي إلى تحسين كفاءة الأفراد وزيادة فرصهم في سوق العمل، بما يتماشى مع المتطلبات الحديثة لسوق العمل العالمي المتطور.